فصل: كتاب الإيمان والإسلام من قسم الأفعال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 كتاب الإيمان والإسلام من قسم الأفعال وفيه أربعة أبواب

 

الباب الأول في حقيقتهما ومجازهما وفيه ثلاثة فصول

 

الفصل الأول في حقيقة الإيمان

1355 - ‏(‏من مسند عمر رضي الله عنه‏)‏ عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال‏:‏ حدثني عمر بن الخطاب أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاءه رجل عليه ثوبان أبيضان مقوم حسن النحو والناحية فقال‏:‏ أدنو منك يا رسول الله فقال‏:‏ ادنوا فلم يزل يدنو حتى كانت ركبته عند ركبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال‏:‏ أسألك قال‏:‏ سل قال أخبرني عن الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان قال‏:‏ فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال الرجل صدقت فجعلنا نعجب من قوله لرسول الله صلى الله عليه وأسلم صدقت كأنه أعلم منه ثم قال يا رسول الله أخبرني عن الإيمان قال‏:‏ أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال‏:‏ نعم قال‏:‏ صدقت قال‏:‏ فأخبرني عن الساعة قال‏:‏ ما المسؤول عنها بأعلم من السائل هن خمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث الآية، فقال الرجل‏:‏ صدقت‏.‏

‏(‏ط‏)‏‏.‏

1356 - عن عمر قال‏:‏ الإيمان بالنية واللسان، والهجرة بالنفس والمال‏.‏

‏(‏قط في الأفراد قال تفرد به أبو عصمة نوح بن مريم وهو كذاب‏)‏‏.‏

1357 - عن محارب بن دثار عن عمر قال‏:‏ بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاه رجل أبيض الثياب طيب الريح فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والجنة والنار وبالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن‏؟‏ قال نعم قال صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت، قال‏:‏ فما الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم، قال‏:‏ صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت، قال‏:‏ فما الإحسان قال تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال‏:‏ صدقت، قال‏:‏ فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال صدقت، ثم أدبر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فالتمسوه فلم يقدروا عليه فقال هذا جبرئيل جاءكم ليريكم دينكم وما أتاني في صورة قط إلا عرفته قبل مرتي هذه‏.‏

‏(‏رسته في الإيمان‏)‏‏.‏

1358 - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء ‏(‏السحنة‏:‏ بفتحتين‏:‏ الهيهة وقد تسكن - انتهى‏.‏ مختار‏)‏ السفر وليس من أهل البلد حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام قال‏:‏ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإن فعلت هذا فأنا مسلم قال نعم قال صدقت يا محمد، قال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال‏:‏ فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن قال‏:‏ نعم قال‏:‏ صدقت‏.‏

‏(‏اللا لكائي ق في البعث‏)‏‏.‏

1359 - عن عمر أن رجلا شابا عليه ثياب بياض وذلك في آخر عمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه فقال‏:‏ أنت رسول الله قال نعم قال أدنو منك‏؟‏ قال ادن مني فوضع يده على ركبتيه فقال أنت رسول الله‏؟‏ قال نعم مرتين قال ما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت، قال فما الإيمان قال‏:‏ تؤمن بالله ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله، قال فما الإحسان قال تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فأنا محسن قال نعم قال عمر وحدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه الصلاة والسلام لقي آدم فقال أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته ولولا الذي ركبت لم يدخل أحد من ولدك النار قال أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه فكيف تلومني في أمر قد كان كتب علي قبل أن أخلق فتحاجا فحج آدم موسى‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1360 - ‏(‏من مسند علي رضي الله عنه‏)‏ عن علي قال الإيمان منذ بعث الله آدم شهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بما جاء من عند الله لكل قوم ما جاءهم من شريعة ومنهاج ولا يكون المقر تاركا ولكنه مضيع‏.‏

‏(‏ابن جرير في تفسيره‏)‏‏.‏

1361 - عن علي قال سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الإيمان ما هو قال معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان‏.‏

‏(‏أبوعمرو بن حمدان في فوائده‏)‏‏.‏

1362 - عن علي قال‏:‏ قال صلى الله عليه وآله وسلم الإيمان اقرار باللسان، وعقد بالقلوب، وعمل بالجوارح والأركان، وهو يزيد وينقص‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏ *وسنده ضعيف*‏.‏

1363 - ‏(‏من مسند علقمة‏)‏ ابن سويد بن علقمة بن الحارث عن أبي سليمان الداراني قال سمعت علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث يقول سمعت جدي علقمة بن الحارث يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا سابع سبعة من قومي، فسلمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد علينا فكلمناه فأعجبه كلامنا وقال‏:‏ ما أنتم‏؟‏ قلنا مؤمنون، قال لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانكم‏؟‏ قلنا‏:‏ خمس عشرة خصلة، خمس أمرتنا بها، وخمس أمرتنا بها رسلك، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، ونحن عليها إلى الآن إلا أن تنهانا يا رسول الله قال‏:‏ وما الخمس التي أمرتكم بها‏؟‏ قلنا‏:‏ أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله والقدر خيره وشره، قال‏:‏ وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي‏؟‏ قلنا‏:‏ أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله ونقيم الصلاة المكتوبة ونؤدي الزكاة المفروضة ونصوم شهر رمضان ونحج البيت إن استطعنا إليه السبيل، قال‏:‏ وما الخصال التي تخلقتم بها في الجاهلية‏؟‏ قلنا‏:‏ الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضاء بمر القضاء وترك الشماتة بالمصيبة إذا حلت بالأعداء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقهاء أدباء كادوا أن يكونوا أنبياء من خصال ما أشرفها وتبسم إلينا ثم قال‏:‏ أوصيكم بخمس خصال ليكمل الله لكم خصال الخير لا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا فيما غدا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه تحشرون وعليه تقدمون وارغبوا فيما إليه تصيرون وفيه تخلدون‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

1364 - عن أبي موسى قال‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورة أعرابي ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره، قال فإذا فعلت ذلك‏؟‏ فأنا مؤمن‏؟‏ قال نعم قال‏:‏ صدقت، قال فما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم شهر رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم‏؟‏ قال نعم قال صدقت، قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك قال صدقت ثم انصرف فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم يطلب الرجل فلم يقدر عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبرئيل جاءكم يعلمكم دينكم وفي لفظ أمر دينكم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

 

الفصل الثاني في حقيقة الإسلام

1365 - ‏(‏من مسند الصديق‏)‏ رضي الله عنه عن ابن سيرين قال إن أبا بكر وعمر كانا يعلمان الناس الإسلام تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة التي افترض الله عليك لوقتها فإن في تفريطها الهلكة وتؤدي الزكاة طيبة بها نفسك وتصوم رمضان وتسمع وتطيع لمن ولي الأمر‏.‏

‏(‏عب ش ورسته في الإيمان وابن جرير‏)‏‏.‏

1366 - ‏(‏ومن مسند عمر‏)‏ رضي الله عنه عن الحسن قال‏:‏ جاء أعرابي إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين علمني الدين، قال‏:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وعليك بالعلانية وإياك والسر وإياك وكل شيء يستحيا منه فإنك إن لقيت الله فقل أمرني بهذا عمر‏.‏

‏(‏هب والأصبهاني في الحجة‏)‏ قال هب قال خ هذا مرسل لأن الحسن لم يدرك عمر وما هو هوبإرساله أصح من حديث سعيد بن عبد الرحمن الجمحي الآتي في مسند ابن عمر‏.‏

1367 - عن عمر قال عرى الإيمان أربع‏:‏ الصلاة والزكاة والجهاد والأمانة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1368 - عن الحسن قال جاء أعرابي إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين‏:‏ علمني الدين، قال‏:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان، وعليك بالعلانية وإياك والسر وكلما يستحيا منه وإذا لقيت الله فقل أمرني بهذا عمر، ثم قال يا عبد الله خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك‏.‏

‏(‏عد هب واللالكائي‏)‏‏.‏

1369 - عن عمر قال عرى الإسلام أربعة‏:‏ إقام الصلاة لميقاتها وأداء الزكاة طيبة بها نفسك وصلة الرحم وإيتاء العهد فمن ترك منهن شيئا ترك عروة من الإسلام‏.‏

‏(‏أبويعلى الخليلي في جزء من حديثه‏)‏‏.‏

1370 - ‏(‏ومن مسند علي‏)‏ رضي الله عنه عن إسمعيل بن يحيى التيمي عن سفيان بن سعيد عن الحارث عن علي وعن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن سعيد بن المسيب عن علي وعن ابن جريج عن أبي الزبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بني الإسلام على ثلاث‏:‏ أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ولا تشهدوا لهم بشرك، ومعرفة المقادير خيرها وشرها من الله، والجهاد ماض إلى يوم القيامة منذ بعث الله محمدا إلى آخر عصابة من المسلمين لا ينقض ذلك جور جائر ولا عدل عادل‏.‏

‏(‏طس‏)‏ *وقال لم يروه عن الثوري وابن جريج والأوزاعي إلا إسمعيل*‏.‏

1371 - عن علي قال إنما الإيمان ثلاثة أثافي‏:‏ الإيمان، والصلاة، والجماعة، فلا تقبل صلاة إلا بالإيمان فمن آمن صلى ومن صلى جامع ومن فارق الجماعة قدر شبر خلع ربقة الإسلام من عنقه‏.‏

‏(‏ش في الإيمان واللالكائي‏)‏‏.‏

1372 - عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة عماد الإيمان، والجهاد سنام العمل، والزكاة، يثبت ذلك ثلاث مرات‏.‏

‏(‏أبو نعيم في عواليه‏)‏‏.‏

1373 - ‏(‏ومن مسند أنس بن مالك‏)‏ عن أنس أن شيخا أعرابيا يقال له علقمة بن علاثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله‏:‏ إني شيخ كبير وإني لا أستطيع أن أتعلم القرآن ولكني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ‏(‏كذا‏)‏ ورسوله حق اليقين فلما مضى الشيخ قال النبي صلى الله عليه وسلم فقه الرجل أو فقه صاحبكم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1374 - عن أنس قال كنا نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يأتيه الرجل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع فأتاه رجل فقال يا محمد أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك، قال صدق، فقال فمن خلق السماء قال الله، قال فمن خلق الأرض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال قال الله، قال فمن جعل فيها هذه المنافع قال الله قال فبالذي خلق السموات والأرض ونصب الجبال وجعل هذه المنافع آلله أرسلك قال نعم، قال وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلنا، قال صدق، قال بالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا‏؟‏ قال نعم، قال وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا، قال صدق، قال فبالذي أرسلك، آلله أمرك بهذا‏؟‏ قال نعم، قال والذي بعثك بالحق نبيا لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن، فلما مضى قال لئن صدق ليدخلن الجنه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1375 - تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك‏.‏

‏(‏طب عن جرير‏)‏ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإسلام قال فذكره‏.‏

1376 - ‏(‏ومن مسند جرير‏)‏ عن جرير قال‏:‏ جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال علمني الإسلام، قال‏:‏ تشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1377 - ‏(‏ومن مسند حكيم بن معاوية النميري‏)‏ عن حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بما أرسلك ربنا‏؟‏ قال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم من مسلم حرام يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

1378 - ‏(‏ومن مسند سراقة بن مالك‏)‏ *عن المغيرة بن سعد بن الأخزم ‏(‏كذا وفي التهذيب الأخرم‏)‏ عن أبيه أو عن عمه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد أن أسأله فقيل لي هو بعرفة فاستقبلته فأخذت بزمام الناقة فصاح بي أناس من أصحابه فقال‏:‏ دعوه فارب ماجاء به فقلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار فقال إن كنت أوجزت في الخطبة فقد أعظمت وأطولت فسكت ساعة ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر فقال‏:‏ تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب أن يأتوا إليك، وما كرهت أن يأتوك إليك فدع الناس منه، خل زمام الناقة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1379 - ‏(‏ومن مسند عبد الله بن الشخير‏)‏ عن عبد الله بن عامر المنتفق قال وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة فقيل هو بمنى أو بعرفات فانطلقت إليه فأخذت بخطام راحلته فقلت شيئان أسألك عنهما، ما ينجيني من النار ويدخلني الجنة‏؟‏ فنظر إلى السماء وقال‏:‏ لئن كنت أوجزت المسئلة لقد أعظمت وطولت اعبد الله ولا تشرك به شيئا، وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتي الناس فذر الناس منه، خل سبيل الراحلة‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

1380 - ‏(‏ومن مسند ابن عمر‏)‏ عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الدين خمس لا يقبل الله منهن شيئا دون شيء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار ‏(‏لعله سقط - والموت كما سيأتي‏)‏ والحياة بعد الموت هذه واحدة، والصلوات الخمس عمود الإسلام لا يقبل الله الإيمان إلا بالصلاة والزكاة ومن فعل هذا ثم جاء رمضان فترك صيامه متعمدا لم يقبل الله الإيمان، ومن فعل هؤلاء الأربع ثم تيسر له الحج ولم يحج عنه بعض أهله لم يقبل الله منه الإيمان ولا الصلاة ولا الزكاة ولا صيام رمضان ألا إن الحج فريضة من فرائض الله ولن يقبل الله شيئا من فرائضه دون بعض‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ وسنده ضعيف‏.‏

1381 - ومن ‏(‏مسند عبد الرحمن بن غنم الأشعري‏)‏ عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أتاه جبريل في صورة لم يعرفه فيها حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ الإسلام أن تسلم وجهك لله وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت‏؟‏ قال نعم، قال صدقت فما الإيمان يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ الإيمان تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت والحياة بعد الموت والحساب والميزان والجنة والنار والقدر كله خيره وشره، قال فإذا فعلت ذلك فقد آمنت‏؟‏ فقال نعم، قال صدقت قال فما الإحسان يا رسول الله‏؟‏ قال تخشى الله كأنك تراه فإنك إن لا تك تراه فإنه يراك، قال فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت‏؟‏ قال نعم، قال صدقت، قال فمتى الساعة يا رسول الله‏؟‏ قال سبحان الله سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله ما المسؤول عنهن بأعلم بهن من السائل‏:‏ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، وإن شئت أخبرتك بعلم ما قبلها‏.‏ إذا ولدت الأمة ربتها وتطاول البنيان ورأيت الحفاة العالة على رقاب الناس، قال ومن هم يا رسول الله عريب‏.‏ ثم ولى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أين السائل قالوا ما رأينا طريقه بعد، قال ذاكم جبريل يعلمكم دينكم وما جاءني قط إلا عرفته إلا اليوم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1382 - ومن ‏(‏مسند معوية بن حيدة‏)‏ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما جئتك حتى حلفت بعدد أصابعي هذه أن لا أتبعك ولا أتبع دينك فإني أتيت أمرا لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله ورسوله وإني أسألك بم بعثك ربك إلينا‏؟‏ قال اجلس، ثم قال‏:‏ بالإسلام، فقلت‏:‏ وما آية الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفارق الشرك وإن كل مسلم على كل مسلم حرام أخوان نصيران لا يقبل من مشرك أشرك مع إسلامه عملا وإن ربي داعي فسائلي هل بلغت عبادي فليبلغ شاهدكم غائبكم وإنكم تدعون مفدما على أفواهكم بالفدام فأول ما يسأل عن أحدكم فخذه وكفه، قلت يا رسول الله فهذا ديننا، قال نعم وأينما تحسن يكفك وإنكم تحشرون على وجوهكم وعلى أقدامكم وركبانا‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1383 - عن عروة بن رويم عن معوية بن حكيم القشيري أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق ودين الحق ما تخلصت إليك حتى حلفت لقومي عدد هؤلاء يعني يعني عدد أنامل كفيه بالله لا أتبعك ولا أؤمن بك ولا أصدقك وإني أسألك بالله بما بعثك‏؟‏ قال بالإسلام، قال وما الإسلام‏؟‏ قال أن تسلم وجهك لله وأن تخلي له نفسك قال فما حق أزواجنا علينا قال أطعم إذا طعمت واكس إذا كسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبحه ولا تهجر إلا في البيت كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ثم أشار بيده قبل الشام فقال ههنا تحشرون ههنا تحشرون ركبانا ورجالا وعلى وجوهكم الفدام أول شيء يعرب عن أحدكم فخذه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1384 - عن قتادة قال ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول‏:‏ عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والطاعة لمن ولاه الله من المسلمين‏.‏

‏(‏رسته في الإيمان‏)‏‏.‏

1385 - عن سويد بن حجير قال أخبرني قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار فقال أما والله إن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطولت أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة واحجج البيت وما أحببت أن يفعل بك الناس فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه خل خطام الناقة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

 

الفصل الثالث في مجاز الإيمان والشعب

1386 - ‏(‏مسند عمر رضي الله عنه‏)‏ عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله لأحبك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله قال عمر‏:‏ والله لأنت أحب إلي من نفسي وأهلي‏.‏

‏(‏العدني ورسته في الإيمان‏)‏‏.‏

1387 - ‏(‏ومن مسند علي كرم الله وجهه‏)‏ عن العلاء بن عبد الرحمن قال قام رجل إلى علي بن أبي طالب فقال يا أمير المؤمنين ما الإيمان قال‏:‏ الإيمان على أربع دعائم على الصبر والعدل واليقين والجهاد‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1388 - عن قبيضة بن جابر الأسدي قال قام رجل إلى علي فقال يا أمير المؤمنين ما الإيمان، قال‏:‏ الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والجهاد والعدل، فالصبر على أربع شعب على الشوق والشفقة والزهادة والرقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق عن النار رجع عن المحرمات ومن أبصر بالدنيا تهاون بالمصائبات ‏(‏كذا ولعله بالمصابات، جمع المصاب، هذا واضح عندي‏:‏ بالمصيبات، كما هو في رواية أخرى عن علي رواها خلاس بن عمرو - عدد 139 - وجه 244‏.‏‏)‏ ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات، واليقين على أربع شعب على تبصرة الفطنة وتأول الحكمة وموعظة العبرة وسنة الأولين، فمن تبصر في الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين، والعدل على أربع شعب على غائص الفهم وزهرة العلم وشريعة الحكم وروضة الحلم فمن فهم فسر جميع العلم ومن علم عرف شرائع الحكم ومن أحكم لم يفرط أمره وعاش في الناس وهو في راحة، والجهاد على أربع شعب أمر بمعروف ونهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن قضى ما عليه ومن شنأ الفاسقين وغضب لله، غضب الله له فقام السائل عند هذا فقبل رأس علي‏.‏

‏(‏ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واللالكائي، كر‏)‏‏.‏

1389 - عن خلاس بن عمرو قال كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب إذا أتاه ‏(‏كذا والصواب إذا تاه كما مر‏)‏ رجل من خزاعة فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الإسلام على أربعة أركان‏:‏ على الصبر واليقين والجهاد والعدل، والصبر أربع شعب الشوق والشفقة والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق عن النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات، ولليقين أربع شعب تبصرة الفطنة وتأول الحكمة ومعرفة العبرة واتباع السنة فمن أبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة اتبع السنة فمن اتبع السنة فكأنما كان في الأولين، وللجهاد أربع شعب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافقين ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه وأحرز دينه ومن شنأ الفاسقين فقد غضب لله ومن غضب لله يغضب الله له، والعدل أربع شعب غوص المفهم ‏(‏كذا وقد مضى غائص الفهم‏)‏ وزهرة العلم وشرائع الحكم وروضة الحلم فمن غاص المفهم فسر مجمل ‏(‏ن - جمل‏)‏ العلم ومن وعى زهرة العلم عرف شرائع الحكم ومن ورد روضة الحلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس وهو في راحة‏.‏

‏(‏حل‏)‏ وقال كذا رواه خلاس بن عمرو مرفوعا ورواه الحارث عن علي مرفوعا مختصرا ورواه قبيصة بن جابر عن علي من قوله ورواه العلاء بن عبد الرحمن عن علي من قوله‏.‏

1390 - ‏(‏مسند إياس بن سهل الجهني‏)‏ عن إياس بن سهل الجهني قال قال معاذ‏:‏ يا نبي الله أي الإيمان أفضل قال‏:‏ تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله‏.‏

‏(‏ابن مندة وأبو نعيم‏)‏ وقال ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وهو فيما أراه من التابعين‏.‏

1391 - ومن ‏(‏مسند البراء بن عازب‏)‏ عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل أي عرى الإيمان أوثق فقال الحب لله والبغض لله‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1392 - ‏(‏ومن مسند جابر‏)‏ عن محمد بن المنكمدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الإيمان قال الصبر والسماحة‏.‏

‏(‏ع هب‏)‏‏.‏

1393 - عن الحسن عن جابر قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصبر والسماحة‏.‏

‏(‏ع هب‏)‏‏.‏

1394 - عن الحسن أيضا قال الإيمان، الصبر، والسماحة، الصبر عن محارم الله وأداء فرائض الله‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1395 - ‏(‏ومن مسند ابن عباس‏)‏ عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي ذر يا أبا ذر أي عرى الإيمان أوثق قال الله ورسوله أعلم قال الموالاة في الله والحب لله والبغض في الله‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1396 - عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال عاد في الله ووال في الله فإنه لا ينال ولاية الله إلا بذاك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

1397 - ‏(‏ومن مسند عمار‏)‏ عن عمار قال ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان أو ثلاث من كمال الإيمان الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1398 - ‏(‏عن عمار‏)‏ قال ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان الإنفاق من الإقتار أن ينفق وهو يحسن بالله الظن والإنصاف من نفسك أن لا تذهب بالرجل إلى السلطان حتى تنصفه وبذل السلام للعالم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1399 - عن عمار قال ثلاث من الإيمان من جمعهن جمع الإيمان، الإنفاق من الإقتار تنفق وأنت تعلم أن الله سيخلفك وإنصاف الناس منك لا تلجئهم إلى قاض وبذل السلام للعالم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1400 - ‏(‏ومن مسند عمير بن قتادة الليثي‏)‏ عن عبد الله بن عبيد الليثي عن ابيه عن جده قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الصبر والسماحة قال يا رسول الله فأي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قال يا رسول الله فأي الهجرة أفضل قال من هجر السوء قال‏:‏ يا رسول الله فأي الجهاد أفضل‏؟‏ قال‏:‏ من أهريق دمه وعقر جواده قال يا رسول الله فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قال يا رسول الله فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت‏.‏

‏(‏طب هب‏)‏‏.‏

1401 - عن أبي الدرداء قال ذروة الإيمان أربع‏:‏ الصبر للحكم والرضاء بالقضاء والإخلاص للتوكل والاستسلام للرب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1402 - عن أبي رزين قال قلت يا رسول الله ما الإيمان قال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ويكون الله ورسوله أحب مما سواهما وتكون أن تحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله شيئا وتحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله فإذا فعلت ذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل قلب الظمآن حب الماء في اليوم القائظ‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1403 - عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإيمان أفضل قال إيمان بالله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور‏.‏

‏(‏ن ‏(‏ن ز‏)‏‏)‏‏.‏